قرارات محافظ المنيا وسر اختفاء الفتاة القبطية

في خطوة غير محسوبة وقرار غير واضح المعالم من جانب محافظ المنيا اللواء أحمد ضياء الدين، حاول إصدار قرار بإزالة إحدى مزارع الدير -على حسب ما صرح به الرهبان- وفور علم الرهبان بنية المحافظ بإصدار هذا القرار تجمع الرهبان أمام الدير وانضم إليهم جميع كهنة مركز ملوي، وعاد بعض المصابين من القاهرة للانضمام للرهبان للتصدي إلى أي محاولات تنتقص من حقوق الدير أو تقطع جزء منه، أو محاولة المساس بحدوده المعروفة. وصرح أحد الرهبان أن الوضع لا ينذر بأي بشائر خير نتيجة القرارات التعسفية لمحاولة التعتيم على حقوق الدير، مشيراً أنه يوم الأربعاء تم عقد اجتماع بمبنى المحافظة بحضور المحافظ والأنبا ديمتريوس أسقف ملوي والدكتور إيهاب عادل رمزي المحامي وكافة الجهات المسئولة لمناقشة وضع الدير، وقد انتقل الاجتماع إلى الدير للمعاينة على أرض الواقع، ثم عاد إلى الانعقاد مرة أخرى بالمحافظة، وتقرر تكوين لجنة تضم كافة الجهات المختصة لتحديد حدود الدير الرسمية لإنهاء المشكلة ولكن حتى هذه اللحظة لم تنتقل اللجنة إلى الدير للقيام بعملها، وكان الخبر الذي وصل للرهبان صباح اليوم الخميس هو إزالة إحدى المزارع، ولكن جهاز الأمن قام بالاتصال بهم مؤخراً ليؤكد لهم التراجع عن هذا القرار، وكانت إحدى المصادر المسئولة أكدت أن اللجنة كانت ستذهب اليوم لتحديد حدود الدير ومعها بعض البلدوزرات لإزالة أي مواقع تخرج عن الدير، وهو ما رفضه رهبان الدير مؤكدين أن الدير لم يتعدى على أي حدود خارج الدير، وأن الأشجار والزراعات التي بها تعود لأكثر من خمسة سنوات وليس شهرين كما صرح أحد المصادر الرسمية بذلك أثناء الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء الماضي.
من جانب آخر عاد الهدوء لمركز أبو المطامير بعد عودة الفتاة القاصر "ماري جرجس لبيب" وكان جهاز أمن الدولة قام بتحرير محضر للفتاة جاء فيه أنها هربت لمدينة الأسكندرية نتيجة صعوبة الامتحانات وخوفاً لأنها لا تستطيع الإجابة بالامتحانات، وكانت تقيم لدى إحدى صديقاتها، وعندما شهدت المظاهرات عادت وقامت بتسليم نفسها. "الأستاذ/ غالي إسكندر" – محام، نفى وقائع هذه القصة المفبركة لأن الفتاة كانت بالأسبوع الثاني للامتحانات، أي أنها قامت بتأدية الامتحانات في أكثر من مادة بالدبلوم الفني التجاري، مشيراً أنها ليست بالثانوية العامة حتى تشعر بصعوبة الامتحانات، مؤكداً أن الفتاة في حالة إعياء بأحد الأماكن التابعة للكنيسة، ولم يتم استجوابها حتى الآن. إن جهاز أمن الدولة قام بتحويل المحضر للنيابة العامة بهذه القصة الخيالية موضحاً أنها قصة اعتاد الجهاز الأمن تأليفها، ومن الواضح أنه قام بمساومة الكنيسة بغلق الموضوع حفاظاً على المصالح بينهما، حيث لم يقابل أحد الفتاة حتى الآن لمعرفة الحقيقة، وأضاف أن الأمن قام بالإفراج عن جميع المعتقلين من الأقباط الذين تم القبض عليهم عقب تجمهرهم بعد اختفاء الفتاة.