صلاة فلاح :
__________
فى مدينة نولا بفرنسا يوجد قبر قديس من القرن الرابع آسمه القديس فيلكس .وقد عثر على قصة فلاح بسيط كان يسكن هذه المدينة ,سُورقت منه ثيرانه .
ومن فرط إيمانه البسيط توجه الى قبر القديس فيلكس وأخذ يتوسل إليه أن يعيد له ثيرانه بالصلاة التالية:
_________________________________________________________________________________
رُد لى ثيرانى ذاتها ,لن أقبل غيرها .......................
لن أذهب الى أماكن أخرى لابحث عنها _ومن حقى أن أستردها هنا ,لابد أن تعود لى هنا عند هذه العتبة حيث أنا واقف.
إنى أطالبك وأتمسك بك ,ولماذا أبحث أنا عن اللصوص ,وأنا لا أعرف عنهم شيئآ.؟
إنك أنت المديون لى ,أنت حارس الحقل ..أنت أيها القديس .. أنت المسئول أمامى,أنت الذى تعرفهم ,إنى أمسك بك ,
فأنت تعرف أين هم ,أنت الذى ترى بنور المسيح _كل شيئ حتى الخفيات وتطلع على ما سُرق ونُقل بعيدآ,وتدرك أيها الساكن فى حضرة الله أين يكون كل شيئ .
ولهذا السبب فإن اللصوص ومخبأهم _أينما كانوا_ ليسوا مختفين عنك .ولن يستطيع هؤلاء اللصوص أن يزوغوا عنك لان يد الله هى فوقهم .
إن يد الله فى كل مكان ......لذلك أعد لى ثيرانى وأقبض على اللصوص.
إنى لست أُطالب بهم كخصم ..دعهم يذهبون لانى يا أيها القديس لست بجاهل لوسائلك : انت لاتجازى على الاعمال الشريرة فأنت تفضل أن ترد الاشرار عن طريقهم بالمغفرة
أكثر من إهلاكهم بالعقاب .
هلم نتعاهد معآ فتفصل بين ما هو لك وما هو لى :
فبشفاعتك ليبق كل ما هو لى بلا أذى , وبرحمتك فلتأخذ أنت ما هو لك_ وهكذا تعدل فى قضيتك_ فمن جهتك أطلق صراح اللصوص ومن جهتى رُد لى الثيران !!
أما من جهة الوقت ......فلا تدع واحد من أتباعك يتسبب فى التأخير .أسرع فى نجدتى بكل اهتمام لانى عزمت على الا أنصرف أو أبارح هذه العتبة حتى تهب لنجدتى .
وإن لم تسرع فسوف أقع وأموت هنا ,وفى هذه الحالة إذا أعدت لى ثيرانى فلن تجدنى حيآ لاخذها منك!!!
والعجيب وكل العجب وما أن انتهى الفلاح من صلاته المؤمنة حتى وجد ثيرانه واقفه أمامه وقبل أن يغادر المكان